Duration 4:8

علو فى الحياة وفى الممات أعظم قصيدة رثائيه قيلت فى مصلوب France

1 323 watched
0
15
Published 19 May 2020

قصيدة أبى الحسن الأنبارى علوَّ في الحياة وفي الممات لحقٌّ أنت إحدى المعجزات كأن الناس حولك حين قاموا وفودُ نَداك أيام الصِّلات كأنك قائم فيهم خطيبـــــــــًا وكلهم قيام للصلاة مددت يديك نحوهم احتفاءً كمدِّهما اليهم بالهِبات ولما ضاق بطن الأرض عن أن يضم علاك من بعد الوفاة أصاروا الجو قبرك واستعاضوا عن الأكفان ثوبَ السافيات لعُظْمك في النفوس تبيت تُرعى بحرّاس وحفّاظ ثِقات وتوقَد حولك النيرانُ ليلا كذلك كنت أيام الحياة ركبتَ مطيةً من قبلُ زيدٌ علاها في السنين الماضيات وتلك قضية فيها تأسٍّ تباعد عنك تعيير العداة ولم أرَ قبل جِذعك قطُّ جِذعًا تمكّن من عناق المَكرُمات أسأتَ الى النوائب فاستثارث فأنت قتيل ثأر النائبات وكنتَ تُجيرُنا من صَرْف دهر فعاد مطالبًا لك بالتِّـرات وصيَّر دهرك الاحسانَ فيه إلينا من عظيم السيئات وكنتَ لمعشر سعدًا فلما مضيتَ تفرقوا بالمنحِسات غليلٌ باطنٌ لك في فؤادي يُخفَّف بالدموع الجاريات ولو أني قدَرتُ على قيام بفرضك والحقوق الواجبات ملأتُ الأرض من نظم القوافي ونحت بها خِلافَ النائحات ولكني أصَّبر عنك نفسي مخافة أن أُعَد من الجناة وما لك تربة فأقول تُسقى لأنك نُصبُ هطْل الهاطلات عليك تحيةُ الرحمن تَترى برَحماتٍ غوادٍ رائحاتِ

Category

Show more

Comments - 3