Duration 4:18

الى كل من اغترب عن الموصل، امنا، الى كل من اضطر لتركها، France

128 watched
0
1
Published 28 Feb 2017

الى كل من اغترب عن الموصل، امنا، الى كل من اضطر لتركها، او من اضطر ان يعيش فيها رغم ما حلّ بها، الى كل انسان لايزال يعيش الرعب والخوف في الساحل الايمن. نعم العراق بلادنا، ولكن الموصل امنا، وانا ارَ مدينتي وهي تتمزق، تفتك بها النيران والارهاب، تهدم حجرا على حجر، اقول ربما سيعاد بناءها، ستعود اليها الحياة، ولكن في قرارة نفسي اعرف ان كل شيء لن يعود كما كان، ربما تعود المباني، ولكن يا سادة، تلك الحجارة التي تهدمت كانت هويتنا وتحفظ صورنا واشكالنا، لن استطيع مثلا، بعد ان تهدمت مدرستي، جامعتي، ان اقف الى جانب الحائط نفسه الذي اعتد ان اقف قربه، سيكون هناك حائط جديد، حجارة جديدة، حجارة لا ذاكرة فيها! ان ما يجري في مدينتي يمزق قلبي - وقلوبكم -، لن استطيع مثلا ان اذهب مرة اخرى الى باب السراي، لا اعرف شكله، شكل المدينة ووجهها غريب جدا الان، هل هذه هي مدينتي؟ في كل ركن منها موت، خراب، حجارة تناثر دماغها الى اشلاء! لن استطيع ايضا ان اذهب الى باب البيض، او الى باب جديد، لن استطيع ان اقف ولو دقيقة واحدة قرب منارتها الحدباء، لا احد يفهم هذه العلاقة، الذاكرة التي تملكها حجارة مدينتنا الا نحن اهلها، لا احد سوانا. بلدي يا بلدي، نمت وصحيت وما لقيت بلدي! بدي ارجع لبلدي يا عزيز عيني وبدي اروح بلدي! #رسائل_الى_الموصل

Category

Show more

Comments - 0