Duration 10:38

فضل العشر من ذي الحجة France

155 watched
0
8
Published 16 Jun 2023

الشيخ محمد عزام خطبة الجمعة بعنوان : فضل العشر من ذي الحجة للمشاهدة 🎥 :/watch/c2rFDkk1seo1F 27 ذُو القعدة 1444 هـ نص الخطبة: أمَّا بعد: ها هِيَ أعظَمُ الأيام وأفخمُ الأيام وأكرمُ الأيام وأعزُ الأيام عند مولانا الملك العلّام قد دَنت وتدلَّت وتهيأت وتزيّنَت وتزيلَّت من بين الشهور والأعوام لِتَفِدَ على عباد الله جل جلاله وتعالى في علاه. أيامٌ هي أعظمُ أيام الدنيا.. أيامُ التمام والإتمام ﴿وَواعَدنا موسى ثَلاثينَ لَيلَةً وَأَتمَمناها بِعَشرٍ فَتَمَّ ميقاتُ رَبِّهِ أَربَعينَ لَيلَةً ﴾ [الأعراف: ١٤٢] الأيامُ الأُوَل من شهر ذو الحجة التي لاتعدلها أيام ولا تُوازيها أيام ولا تدانيها في المكانة والرتبة أيام حتى أيام رمضان التي ينكّبُ فيها الناس على الصلاة والطاعة والعبادة، لا تعدل هذه الأيام ولا تساوي هذه الأيام..فضلاً ومكانةً ورُتبةً عند الله سبحانه وتعالى، لِمَ؟ لأنَّ في هذه الأيام مجمع ومجتمع لعباداتٍ لا تجتمعُ إلاّ فيها صلاةٌ، صيامٌ، حجٌ، زكاةٌ، صدقةٌ، قيامٌ، قراءة قرآن، كل هذه لا تجتمعُ إلاّ في هذه الأيام التي أقسم فيها المولى سبحانه وتعالى وأقسم بجملتها كونها عظيمة، وأقسم بالعظيم فيها.. يومُ عرفةَ ويومُ النحر ﴿وَالفَجرِ﴾ ﴿وَلَيالٍ عَشرٍ﴾ ﴿وَالشَّفعِ وَالوَترِ﴾ والشفع :أي يومُ النحر، والوتر ألا وهو يوم عرفة.. هذه الأيام التي هي نفحة من نفحات المولى سبحانه وتعالى، ينخلع فيها أناسٌ من دُنياهم، من أعمالهم، من تجارتهم، من أهلهم، ينكَبُون على وجوههم، مُقبلين.. مُنكسرين إلى ربّ العالمين يُلَّبون بين يَديه و يُناجونه ليعيشوا معاني عظمته بضعفهم وانكسارهم.. ليعيشوا معاني عزّته بِذُّلهم وسيْرِهم على أيديهم قبل أرجلهم.. لإظهار معاني ضعفهم وعبوديتهم لله سبحانه وتعالى.. اصطفاءٌ لِأُناسٍ يجمعهم الله تبارك وتعالى على ذلك الصعيد المُكرَّم المعظم، صعيد عرفات. ليعيشوا ويشهدوا صورةَ التعظيم لرب الأرض والسماوات، ويفهموا معاني انكسارهم و عوزهم وفقرهم وذلتهم و أنهم لا شيء بدونه سبحانه وتعالى.. ويبقى أُناسٌ في بيوتهم.. في أماكنهم يعيشون هذه المعاني بألْسُنِهم يلْهَجون بتعظيم الله وتوحيد الله والثناء عليه سبحانه جل جلاله وتعالى في علاه، لذلك أشار لهم عليه الصلاة والسلام لأولئك الثلة ولتلك الجماعة التي لم تَحضُر المشاهد.. ولم تَقِفْ في عرفات أن تعيش صورة ذلك التعظيم لربِّ الأرض والسماوات بأنْ يُكْثِرُوا من التهليل.. اسمُ أن يُكثروا من التهليل مظهرٌ من مظاهر الافتقار لله، وأنَّه لا معبودَ ولا موجودَ ولا مشهودَ ولا مقصودَ بحقٍ إلا الله، وأنْ يُكثروا من معاني التَّحميد الذي وَفّقَهُم لِأَن يلْهَجوا بذكره سبحانه وتعالى.. (ما من أيام أعظمُ عند الله من تلك الأيام، فأكثروا فيهن من التحميد والتهليل والتكبير) ، لتعيش معاني العظمة التي يعيشها إخوتك الذين سيقت لهم الأقدار لكي يَقِفوا بين يديّ الواحد القهار، ومن حَمَل من الذين ذهبوا إلى عرفات تلك المعاني، فأكثر من التحميد والتهليل والتكبير، فقد أضاف نوراً على نور، وفضلاً على فضل وفيضاً على فيض، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، أيامٌ تُنْتَهَزُ، و أيامٌ تُستَثمرُ في طاعة الله تبارك وتعالى، ولا الجهاد في سبيل الله..! قال رُوحي له الفدا.. ولا الجهاد في سبيل الله.يعني ليست ثمّةَ عمل أعظم عند الله من ذكره سبحانه وتعالى، ومن طاعته في لَيْلِ تلك الأيام ونهارها، حتّى الجهاد على عظمته فليس أفضل في غير تلك الأيام عند الله تبارك وتعالى من الطاعة في هذه الأيام إلا رجل خرج بنفسه وماله، ولم يرجع بشيء منهما فكيف بالذين يُرابطون على الثغور ؟ ويقفون بين يدي الله مكبِّرين مُهَلِّلين.. مُوحدين في مثل هذه الأيام من أبناء بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.. فضلٌ لأيامٍ دَنت وتدّلت وستمضي.. فهنيئاً لمن استثمرها.. وهنيئاً لمن عَمَرَها بذكر الله.. وبطاعةِ مولاه جل جلاله، وتعالى في علاه _صفحة الفيسبوك https://www.facebook.com/� �حمد-عزام-106093445276831/ _ صفحة الانستقرام https://instagram.com/mohammedazzam990?utm_medium=copy_link _صفحة التويتر https://twitter.com/lsykmmdzm177268?t=aA5_Ei7cDb51lTEFQosMzQ&s=08 _ قناة التلجرام https://t.me/mohammedazzam999 #الشيخ_محمد_عزام #تلاوات_قرآنية #خطب #دروس #محاضرات #مواعظ #تاريخ #اسلام #صلاة #قرآن #خطابة #توعية #رسول_الله صلى الله عليه وسلم

Category

Show more

Comments - 1